الاثنين، 14 سبتمبر 2015

"صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اطهر الناس ارواحاً وازكاهم أفئده"
.
.
يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رجوعه من صفين : أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية؛ فإنكم لو فقدتموها رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل ..
.
.
وقد حزن معاوية رضي الله عنه لمقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه حزنًا شديدًا فيروي أنه عندما جاءه خبر قتله بكى بكاءً شديدًا؛ فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم . 
.
.
هؤلاء هم الصحابة رضوان الله عليهم أطهر الناس قلوباً واكثرهم رُقياً كيف لا وهم تربية النبي صلى الله عليه وسلم، و يأتيك الآن من لا يحسن ترتب الحروف ويطعن فيهم وينتقصهم بحجة انهم بشر ويخطؤن!! 
فهل يسوغ لك ذالك ان تطعن فيهم او تنتقدهم ؟!
ومن انت حتى تقيمهم ؟! 
اين انت من هذا الأثر ؟!
.
.
إذ روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهَ اللهَ في أصحابي، اللهَ اللهَ في أصحابي، لا تتخذوهم غرضًا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببُغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى، ومن آذى اللهَ فيوشك أن يأخذه».
.
.
ومن هذا ايضاً إذ روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه».. ومعنى قوله نصيفه أي: نصف المد..
.
.
وابين لمن لديه التباس، سيدنا معاويه لم يكن كارهاً لسيدنا علي ابداً ولا منازعاً في الحُكم، ولكن سيدنا معاوية رضوان الله عليه كان يطالب بدم الخليفه الشهيد سيدنا عثمان رضوان الله عليهم جميعاً وهو ابن عمه، وسيدنا علي كان يريد ترتيب الامور لا يريد ان يفرط في من بين يديه حتى يتثبت وحصلة الفتنه العظيمة التي ليس لنا ان نخوض فيها ابداً ولا نفتي فيها و الله المستعان .
.
.
وخذوا هذه إذ يقول الحسن البصري: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان بكتائب أمثال الجبال.
.
.
ولما رآهم عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: إني لأرى كتائب لا تولّى حتى تقتل أقرانها.
.
.
فقال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: إن قُتل هؤلاء وهؤلاء من لي بأمور الناس، من لي بضعفتهم، من لي بنسائهم، من لي بصبيانهم؟
.
.
وكان رضي الله عنه يكره القتال، وكان كما يقول الإمام ابن تيمية أشد الناس بعدًا عن القتال.
.
.
الأمر يطول لكن فكرة احببت اوردها، فتركوا صحابة رسول الله فهم خط احمر، انتهى و الله اعلم... 
.
.
بعض الآثار من موقع قصة الإسلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق