الأحد، 6 سبتمبر 2015

مختصر تاريخ الدولة الأموية 
.
.
تنسب الدولة الأموية إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وكان أمية هذا سيدًا من سادات قريش في الجاهلية. وكان هو وعمه هاشم بن عبد مناف متنافسين على الرياسة والشرف.
.

وبعد أن جاء الإسلام انقلب التنافس إلى عداء ظاهر، فبنو أمية وقفوا ضد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ودعوته، أما بنو هاشم فقد عاونوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحرسوه، ولم يدخل بنو أمية الإسلام إلا بعد أن لم يبق طريق غير الدخول فيه، وذلك بعد فتح مكة.
.
.
تشويه تاريخ بني أمية:-
وتاريخ بني أمية أصابه الكثير من التشويه، وكان ذلك من قبل العباسيين خصومهم السياسيين (الذين دُوِّن التاريخ في أيامهم)، ومن الشيعة والخوارج أعدائهم التقليديين، ومن قبل العوام الذين يتناقلون التاريخ بالألسن، فتعرضوا لاتهامات اتخذت عدة أشكال:-
1 - الاهتمام بالأحداث التاريخية التي تضع من مكانتهم، وتحط من قدرهم كمعاداتهم للإسلام في البداية، وتأخرهم في دخول الإسلام، ونسوا دورهم العظيم بعد إسلامهم كدورهم في الفتوحات.
2 - تسليط الأضواء على النكبات التي حصلت في عهدهم، مثل فاجعة كربلاء ومقتل الحسين وأهلها ووقعة الحرة، واستباحة حرمة المدينة، وضرب مكة والكعبة بالمنجنيق، وقتل عبد الله بن الزبير، وثورة زيد بن علي بن الحسين ومقتله، وإغفال ما حصل في تلك الأحداث من خطأ، وخروج على الخليفة، وشق عصا الطاعة.
3 - التركيز على نقاط ضعف النفس البشرية، من بعضهم، وترك كل جوانب الخير، ويتجلى ذلك بالذات في حق عثمان، وأبو سفيان، ومعاوية، وتصوير بعض ولاتهم بكل صور التعصب والباطل، كما حصل مع الحجاج وزياد بن أبيه.
4 - أشيعت شائعات سامة ضد بعض الخلفاء أمثال يزيد بن معاوية والوليد بن يزيد.
والذي نقوله أن المنهج الإسلامي تدهور قليلًا بعد العهد الراشدي، وبدأت زاوية الإنحراف تزيد مع الزمن، والمجتمع المسلم عاش حياة قريبة من العهد الراشدي، وإن تأثر قليلًا نتيجة ما جاء من الغنائم والأموال، ودخول الإماء والسبايا للقصور والبيوت.
* * *

بنو أمية لهم فضائل كثيرة، أغفلها المؤرخون، منها:-
1 - كان معاوية صحابيًا جليلًا، وإن اجتهد في خروجه على الخليفة علي بن أبي طالب، ولم يوفق في اجتهاده، فإنه يبقى عدلًا، والصحابة كلهم عدول.
وكان مروان بن الحكم من الطبقة الأولى من التابعين، وروى عن كثير من الصحابة كعمر بن الخطاب وعثمان وغيرهم، وعبد الملك كان من أهل العلم والفقه وقد كان من علماء المدينة قبل أن يتولى الخلافة، وكان عمر بن عبد العزيز من أئمة الاجتهاد، ويُعد من الخلفاء الراشدين.
2 - كان بنو أمية يقدمون أهل العلم والفضل غالبًا، ولا يتدخلون في شؤون القضاء.
3 - تمت على أيديهم أعظم الفتوحات الإسلامية، فوصلوا إلى الصين شرقًا، وبلاد الأندلس وجنوب فرنسا غربًا، فبلغت الدولة الإسلامية في عهدهم أقصى اتساع لها عبر التاريخ .
4 - وتميز عهدهم بإحياء الأرض، وشق القنوات، وبناء المدن، وازدهار العمران والتنمية، ويجب أن لا ننسى حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم .. ". وهم عاشوا في القرن الذي يلي قرن الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
الخلافة الأموية (41 - 132 هـ) (661 - 749 م):-
- قامت بعد انتهاء الخلافة الراشدة بمقتل علي في رمضان 40 هـ/661 م. ويعد بدء الدولة الأموية من تنازل الحسن بن علي لمعاوية بن أبي سفيان في 25 ربيع الأول 41 هـ/661 م.
- وانتهت الدولة بهزيمة الخليفة مروان بن محمد في معركة الزاب في جمادى الأولى عام 132 هـ/749 م.
فدامت الدولة 91 عام، وتوالى عليها أسرتان، وحكمها 14 خليفة. وكانت دمشق هي عاصمة الأمويين.
* * *

خلفاء بني أمية
* الأسرة السفيانية:
1 - معاوية بن أبي سفيان 41 - 60 هـ/661 - 679 م.
2 - يزيد بن معاوية 60 - 64 هـ/679 - 683 م.
3 - معاوية بن يزيد 64 هـ/683 م (40 يومًا فقط). 
.
.
(64 - 73 هـ/683 - 692 م) فترة تداخل إمارة الأمويين مع خلافة عبد الله بن الزبير.
* * *
* الأسرة المروانية:-
4 - مروان بن الحكم 64 - 65 هـ/683 - 684 م.
5 - عبد الملك بن مروان بن الحكم 65 - 86 هـ/684 - 705 م.
6 - الوليد بن عبد الملك 86 - 96 هـ/705 - 714 م.
7 - سليمان بن عبد الملك 96 - 99 هـ/714 - 717 م.
8 - عمر بن عبد العزيز بن مروان 99 - 101 هـ/717 - 719 م.
9 - يزيد بن عبد الملك 101 - 105 هـ/719 - 723 م.
10 - هشام بن عبد الملك 105 - 125 هـ/723 - 742 م.
11 - الوليد بن يزيد بن عبد الملك 125 - 126 هـ/742 - 743 م.
12 - يزيد بن الوليد بن عبد الملك 126 - 126 هـ/743 م.
13 - إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك 126 - 127 هـ/743 - 744 م.
14 - مروان بن محمد بن مروان 127 - 132 هـ/744 - 749 م. .
.
.
المصدر :
موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر 1417 هـ/96 - 97 م
المؤلف: أحمد معمور العسيري " بتصرفي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق