الأحد، 16 أبريل 2017


الوزير الأعظم إبراهيم باشا البرغلي في عهد السلطان سُليمان المُشرع 
.
.
مسائكم جميل اصدقائي ، أنتم في رحاب #الدولة_العثمانية تسمعون عن #الصدر_الأعظم او #قبة_وزيرلرى او #صدر_عالى او #صاحب_دولت بكسر التاء،  فما تاريخ الصدارة العظمى او رئاسة مجلس الوزراء العثمانية في الدولة العلية؟!
تعالو نتعرف عليها بسم الله :
.
.
"صدر أعظم"
.
.
يدل معنى المصطلح الضيق على "عين الأعيان" وهو لقب حمله منذ عهد سليمان القانونى رئيس الوزراء فى الدولة العثمانية، ويسمى أيضًا صدر عالى، وصاحب دولت، ودستور أكرم وصدارت بناه، وآصف أعظم (نسبة إلى وزير سليمان النبى) ونحو ذلك (انظر ما يلى): وكان يطلق عليه من قبل لفظ وزير ثم وزير أول (أعظم؛ أكبر)؛ وبعد إلغاء لقب وزراء القبة (قبة وزير لرى) فى عهد أحمد الثالث، لم يكن يتبع فى تعيين الصدر الأعظم قاعدة معينة، بل كان يعين وفقا لهوى السلطان؛ وكان الموظف الذى يقع عليه الاختيار يتلقى دائمًا خاتمًا من الذهب يحمل ختم السلطان ويحتفظ به لديه؛ وكان الصدر الأعظم بوصفه " #صاحب_مُهر " او كما تطلق بالعثمانية "مُهر صاحب" أى صاحب الختم الهِمايوني وكيلا مطلقًا للسلطان فى الشئون المدنية والعسكرية (أهل السيف) والمناصب المدنية (أهل القلم)؛ أما العلماء فكانوا خاضعين لشيخ الإسلام ويعينهم السلطان نفسه، شأنهم فى ذلك شأن الصدر الأعظم.
.
.
وكان الصدر الأعظم يرأس الديوان الهِمايوني، ويعقد الاجتماعات الشهرية، ويستقبل كبار الموظفين مرتين كل أسبوع، ويقوم بالتفتيش (قول) دوريًا ويمد يد المساعدة فى حالة الحريق، وكان للصدر الأعظم الحق فى أن يكون له ثمانية من حرس الشرف (شاطر) واثنا عشر جوادًا مطهما (يدك)، وسفينة فيها ثلاثة عشر زوجًا من المجذفين، ولها مظلة خضراء. وكان إذا ظهر فى الطرقات حياه الجاوش بالهتافات (آلقيش)، وهى هتافات بوزنطية الأصل، وكان من الحقوق الممنوحة له أن يمضى إلى السلطان شخصيًا فى أية ساعة من ساعات النهار أو الليل .
.
.
لوحة للرسام الألماني "سيبالد بيهام" المعاصر لإبراهيم باشا مع خلفية لرسالة بعثها الأخير إلى قادة الجيش العثماني المحاصِرين لفينا عام 1529 او 1530 ميلادياً .

.
.
وكان يجوز للصدر الأعظم فى زمن الحرب أن يكون القائد العام -سردار أكرم (أفخم) وأن يحمل علم النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] (سنجق شريف، وكان ثمة نائب (قائم مقام) يتولى عمله فى قصبة الدولة.
.
.
كان للصدر الأعظم، كما كان لخديوى مصر، الحق فى حمل لقب الشرف دولتلى فخيمتلى، عدا الألقاب الأخرى التى كانت من حقه وهى: سامى وعالى وآصفى. وكان، قبل إصلاحات محمود الثانى، يرتدى قبعة بيضاء (قلوى بدلا من قلاوى)، شأنه فى ذلك شأن القيودان باشا وهى قبعة على هيئة الهرم مقطوع الطرف، لها حفاف مستديرة ومحلاة بعصاة منحرفة من الذهب.
.
.
رسم للأشهر وزير عثماني بعد البرغلي وهو "صوقولو محمد باشا" او محمد باشا الصقلي كما نسميه نحن العرب .
.
.
وكان منصب الصدارة العظمى منصبًا مزعزعًا سريع الزوال؛ وكان الصدر الأعظم الذى يصدر الأمر بعزله يسلم خاتمه فى حفل عام ويذهب إلى منفاه إذا سمح له بالبقاء على قيد الحياة، ولم يكن المنصب وراثيًا ومن ثم لم يكن يبقى فى الأسرة نفسها إلا بطريق الاستثناء (مثل أسرة كوبريللى).
.
.
وأصبح الصدر الأعظم مسئولا أمام البرلمان بعد دستور سنة 1908. وقد ظل السلطان يعين شيخ الإسلام، كما ظل يعين الصدر الأعظم؛ وكان الصدر الأعظم هو الذى يختار زملاؤه، على أن هذين الموظفين الكبيرين اختفيا باختفاء السلطان نفسه سنة 1922 (قانون أنقره الصادر فى أول نوفمبر) وكان آخر صدر أعظم هو داماد فريد باشا، وقد توفى فى نيس فى 6 من أكتوبر سنة 1923، وأصبح رئيس المجلس منذ ذلك الحين يلقب بلقب "باش وكيل"، وهو لقب حاول محمد الثانى أن يقرره سنة 1838. انتهى..
.
.
نيشان الوزير الأعظم
.
.
المراجع :
.
.
(1) Des Osm Reichs Stratsverfassung: J.V.Hammer، مجلدان، فينا 1815.
(2) المؤلف نفسه: Histoire de L'Empire Ottoman، باريس 1835 - 1843.
(3) Mouradgea d'Ohsson Tabl-gen.de d'Emp,Ott، جـ 7 (1824).
(4) Droit public . . . de l'Emp.ott: Heidbom، فيينا 1908 وما بعدها.
(5) أحمد راسم: عثمانلى تاريخ، الآستانة 1326 وما بعدها
(6) عين على رساله سى
(7) آصف نامه وزير لطفى باشا (طبعة Tschudi، Turk Bibl) جـ 12 (1910)
(8) of the Ottoman (سالنامه) Gazettes Empire, فى مجلد واحد.
صبحى [دنى J.Deny]
.
.
المصدر :
موجز دائرة المعارف الإسلامية
أ. جى. بريل
تحرير: م. ت. هوتسما، ت. و. أرنولد، ر. باسيت، ر. هارتمان
الأجزاء (أ) إلى (ع): إعداد وتحرير / إبراهيم زكي خورشيد، أحمد الشنتناوي، عبد الحميد يونس
الأجزاء من (ع) إلى (ي): ترجمة/ نخبة من أساتذة الجامعات المصرية والعربية
المراجعة والإشراف العلمي: أ. د. حسن حبشي، أ. د. عبد الرحمن عبد الله الشيخ، أ. د. محمد عناني
مركز الشارقة للإبداع الفكري...
.
.
رسم لأحد المستشرقين الأوروبيين للديوان الهِمايوني او كما يقول له العثمانيين "ديوان هِمايون" اي الديوان الملكي ويظهر فيه الوزير الأعظم ووزراء آخرين يتحدثون بشوؤن الدولة.. 
.
.
مع خالص الإحترام أخوكم
شَاهَزادهـ هِمّايُون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق