الأربعاء، 2 مارس 2016

بسم الله الرحمن الرحيم
بحث مختصر عن #اليهودية_وما_تفرع_عنها ضمن سلسلة #العقائد_و_الأديان.
الجزء العاشر و الأخير..
.
.
( الخاتمة و مصادر البحث )  ..
.
.
.وفي الختام فاني احمد الذي لا اله الا هو إليكم ان من علي بإتمام بحث (#اليهودية_وما_تفرع_عنها ضمن سلسلة #العقائد_و_الأديان)  واختم باليهود في الجزيرة العربية ومن ثم المصادر  وان من صواب فمنه علي من الله واحده وإن من خطأ فمن نفسي و الشيطان وسيفسح المجال بعد هذا الباب للتاريخ والمواضيع التاريخية كمرحلة استجمام واستراحة محارب قبل ان اشرع في موضوع جديد واتم البحث فيه لا تنسوني من دعمكم ودعائكم ..
.
.
القبائل العربية المعتنقة للديانة اليهودية :

ذكر ابن قتيبة في حديثه عن أديان العرب في الجاهلية: أن اليهودية كانت في حمير و بني كنانة و بني الحارث بن كعب و كندة و بعض قضاعة. و ذكر نفس الأمر ابن حزم الأندلسي الظاهري في جمهرة أنساب العرب عند حديثة عن نفس الموضوع، و بالمثل ياقوت الحموي في معجمه. و ذكر اليعقوبي أن بني النضير فخذ من جذام تهودوا و نزلوا جبل يقال له نضير فسموا به، و أن بني قريظة أيضا فخذ من جذام تهودوا و نزلوا بجبل يسمى قريظة فنسبوا إليه. أما صاعد البغدادي الأندلسي، صاحب المصنفات، والذي كان من المقربين من محمد بن أبي عامر المعروف بالمنصور، فقد ذكر صاعد مجموعة من القبائل التي تسربت إليها اليهودية مثل حمير و بني كنانة و بنيالحارث بن كعب و كندة. و ذكرت مصادر أخرى أن اليهودية وجدت في بعض الأوس من قبائل الأنصار، و بني نمير و بعض غسان و بعض جذام. بل أن بعض المصادر تذكر أن الآية القرآنية البقرة 256، نزلت بسبب أن بعض الأنصار هودوا أولادهم قبل الإسلام و عندما جاء الإسلام أرادوا أن يقسروا أبنائهم على إعتناق الإسلام، فنزلت تلك الآية الكريمة التي تحرم الإكراه في الدين. و مما يدعم كل تلك المصادر نمط الحياة الذي عاشه العرب في الجزيرة العربية، فقد كان يهود الجزيرة العربية لا يفترقون عن بقية القبائل العربية في العادات و التقاليد في شيء، حتى أشعارهم لا تتبدى بها إلا الطبيعة العربية الخالصة، و مثال على ذلك شعر السموأل بن عادياء، فالسموأل يذكر في لاميته المعروفة إنه من بني الديان، و قد ذكر القلقشندي في نهاية الأرب نسب بني الديان كالتالي:
بنو الديان - بفتح الدال المهملة وتشديد الياء المثناة تحت ونون في الآخرة بطن من بني الحارث بن كعب من القحطانية وهم بنو الديان واسمه يزيد بن قطن بن زيادة الحارث بن كعب بن الحارث بن كعب والحارث قد تقدم نسبه في الألف واللام مع الحاء‏.‏
قال في العبر‏:‏ وكان لهم الرئاسة بنجران من اليمن والملك على العرب بها وكان الملك منهم في عبد المدان بن الديان وانتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان ووفد أخوه على النبي صلى الله عليه وسلم على يد خالد بن الوليد‏.‏
قال ابن سعيد‏:‏ ولم يزل الملك بنجران في بني عبد المدان ثم في بني أبي الجود منهم ثم انتقل إلى الاعاجم الآن‏.‏
قال أبو عبيدة‏:‏ ومن بني عبد المدان هؤلاء الربيع بن زياد أمير خراسان في زمن معاوية وشداد بن الحارث الذي يقول فيه الشاعر‏:‏ يا ليتنا عند شدادٍ فينجزنا ويذهب الفقر عنا سيبة الغدق. إنتهى ما ذكر القلقشندي.
إذا فالسموأل عربي أصيل من بني الديان من بني الحارث بن كعب من مذحج من قحطان. انتهى ..
.
.
انتشار اليهود في الجزيرة العربية :


تشير بعض الدراسات الحديثة الجادة (التوراة جاءت من جزيرة العرب/ كمال الصليبي وكذلك تأريخ سوريا القديم/ أحمد داوود) إلى أن اليهودية هي إحدى الديانات العربية، التي نشأت أصلا في غرب الجزيرة العربية.
أما النظرية القديمة التقليدية فترى أن اليهودية قد وصلت الجزيرة العربية عن طريق أحد الوسائل التالية أو بعضها معا أو كلها مجتمعة:
§         أولا: يحتمل عبر عامل الإحتكاك التجاري مع يهود العراق و بلاد الشام.
§         ثانيا: أو/ و نتيجة فرار بعض اليهود إلى الجزيرة العربية أثناء فترة حكم الرومان لفلسطين، خاصة مع تعدد ثورات اليهود و قمعها على يد الرومان و تدمير المعبد و فرض ضرائب خاصة على اليهود، مما ربما حدا ببعضهم للفرار بعيدا عن الرومان فذهب بعضهم ليستقر في الجزيرة العربية، و هناك بحكم عامل الإحتكاك بين دين سماوي له كتاب و عقيدة واضحة مترابطة و فقه متين، و بين أديان أرضية لا تملك أيا من هذا، أن يتغلب الدين السماوي على الأرضي.
§         ثالثا: أو/ و نتيجة لحملة التبشير المنظمة و المحمومة التي نشطت في المجتمعات اليهودية في الفترة اليونانية-الرومانية بشكل يعد كل الباحثين المهتمين بتاريخ اليهودية أمر فريد لم تشهده اليهودية من قبل و لا من بعد، و التي كانت نتيجتها تحول بعض سكان بلاد حوض البحر المتوسط و غيرها إلى اليهودية حتى وصلت بعض التقديرات باليهود في الدولة الرومانية إلى عشرة بالمائة من السكان (جوتين: اليهود و العرب)، و هي أقصى نسبة وصل لها تعداد اليهود في دول حوض البحر المتوسط، حيث بدأت النسبة في التناقص المستمر بظهور المسيحية ثم الإسلام. و العهد الجديد ( الذي يضم الإناجيل الأربعة و سفر الأعمال و الرسائل و الرؤيا ) يوضح بعض تلك التجمعات فيما يعرف اليوم بسوريا و تركيا و اليونان و إيطاليا و جزر البحر المتوسط. و قد أشار الإنجيل لهذا النشاط التبشيري المحموم في الفترة الرومانية، و الذي يعد بحق غريبا إذا قورن بالإنغلاق اليهودي اليوم، حتى في العالم الغربي.
...................
.
.
المصادر التي اعتمد عليها في البحث :
.
.
-1  موسوعة الملل والأديان

إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف
2-  الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

ترجمة: محمد خليفة التونسي (نسبة إلى قرية تونس في صعيد مصر) (المتوفى: 1408هـ)
-3  الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
المؤلف: الندوة العالمية للشباب الإسلامي
إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني
-3  دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية
المؤلف: سعود بن عبد العزيز الخلف
-5  موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية
للدكتور عبد الوهاب المسيري
6-  التلمود تاريخه وتعاليمه/ المؤلف: ظفر الإسلام خان
7- موقع المعرفة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق