الاثنين، 27 يوليو 2015




موريسكي يحكي معاناتهم حيث يقول: 
.
.
"لقد أصبحنا مطرودين من رحمة الجميع، فﻼ‌ النصارى يعاملوننا كنصارى، وﻻ‌ المسلمون ينظرون إلينا كإخوان لهم ويساعدوننا، فﻼ‌ يكلمنا أحد، وﻻ‌ يعاشرنا أحد.
يمنعوننا من أن نتكلم لغتنا، ونحن ﻻ‌ نعرف القشتالية، وبأي لغة يا ترى يمكن أن نتفاهم ونتعامل مع الناس، إنهم يمنعوننا أن نخاطب حتى الحيوانات بلغتنا، يعلمون أبناءنا فنونا قد حرم كبراؤنا منها، ويجعلون من يتبع القانون جريمة، وكل ساعة يهددوننا وينزعون أبناءنا من أيدي أمهاتهم وآبائهم، ويرسلونهم بعيدين عنا لينسوا نوع المعيشة التي نعيشها ويتعلمون بأن يصيروا أعداء ﻵ‌بائهم، ويعلمونهم في مدارسهم، ويمنعون حتى لباسنا العربي، ويجبروننا على استعمال اللباس الفرنجي مع أنهم يلبسون ألبسة مختلفة، فاﻷ‌لماني والفرنسي يتزيي بزيه، والرهبان والشباب والشيوخ كل واحد بزيه الخاص، وكلهم نصارى، ونحن الموريسكيون نحتفظ بعقيدتنا في القلب ﻻ‌ في اللباس.*"
.
.
ماليتنا ليست كافية لشراء المﻼ‌بس، وما عندنا ﻻ‌ يشتريه منا أحد، فإذا صرفنا ما عندنا لشراء المﻼ‌بس فبأي شيء نعيش؟
إذا أردنا أن نتسول لم نجد من يتصدق علينا كفقراء معوزين، إننا أغنياء ولكننا محتاجون، وﻻ‌ يوجد من يعيننا، إننا موريسكيون نشعر بالبؤس والذل واﻹ‌هانة، ﻷ‌ن المسيحيين يعتبروننا خارجين عن اﻹ‌نسانية، فأجدادنا بقوا فقراء من جراء الحروب ضد قشتالة، فعندما تزوجت بنت عمدة لوخا من القبطان (الموريسكي) بقي هذا اﻷ‌خير مدينا لبعض الناس. ويوجدون بيننا اﻵ‌ن، بعض الذين أعاروه بذلة لحضور حفلة الزفاف. في أي وقت وفي أي زمن وبأية معاملة وأية صناعة ستكون عندنا حتى يمكن لنا أن نغير زيا بآخر ؟
.
.
نزعوا منا الرقيق اﻷ‌سود ومنعوهم من أن يخدموننا بعدما اشتريناهم وعلمناهم وربيناهم. والبيض ﻻ‌ يسمح لهم بخدمتنا ﻷ‌نهم من دولتنا، ماذا يفعل من ليس لهم أوﻻ‌د يخدمونهم وﻻ‌ ثروة لدفع رواتب الخدمة لهم إذا مرضوا أو عجزوا أو عطبوا أو حضرتهم الممات؟
إن نساءنا وبناتنا يمشين محتجبات الوجه، فكيف يقمن بالعمل؟
هل نأمرهن بأن يمشين سافرات الوجه حتى إذا نظر إليهن تقع الفتنة ويصرن مملوكات للذي يقع عليهن نظره ؟
كما يصرن معرضات لسفاهة اﻷ‌شرار من شباب وشيوخ"*"
.
.
يتبع التعليق الاول ..
.
.
يأمروننا بأن نترك أبواب بيوتنا مفتوحة، الشيء الذي كان أجدادنا يحافظون عليه لكثرة تمسكهم بالدين، وليس أبواب الدار فقط، بل حتى نوافذها، إنهم يأمروننا بهذا كله ليمكنهم أن يصلوا إلى بيوتنا وأمﻼ‌كنا وعرضنا لﻸ‌شرار وسفهاء القوم، ويرقبون الساعة والفرصة التي يأتون فيها على مﻼ‌هينا ومسلياتنا، ويتدخلون بالقوة وبأمر الحكومة في سرورنا ونشاطنا في زفافنا وفي سهراتنا ورقصاتنا وموسيقانا وأكلنا بل حتى في نظافتنا التي هي ضرورة للصحة (كانوا يمنعونهم من اﻻ‌غتسال ﻷ‌نه مفروض على المسلمين) كيف تعيش نساؤنا بدون حمام وهو عادة قديمة عندنا؟ ألم تروهن في البيوت حزينات قذرات مريضات ؟ فالنظافة تورثهن السرور وتحافظ على الصحة واللباس".
.
.
بهذه الكلمات بدأ ( السلطان الاموي محمد ابن امية المعروف بي " فرنالدو دي فالو او بالور " ) ثورته ضد النصارئ الملاعين في محاكم التفتيش في جبال البشارات او البوشارات بغرناطة الغراء وكانت لها نتائج جميلة حتى ان النصارى كانو لا يخرجون الا بسلاحهم وخائفين اوقع الرعب في قلوب الجيش قبل المدنين ولكن قُتل غِيلةً قبل ان تتم ولله الأمر من قبل ومن بعد و #لا_غالب_إلا_الله 
.
.
المصدر: 

كتاب الموريسكيون في اﻷ‌ندلس وخارجها،منشورات مركز دراسات اﻷ‌ندلس وحوار الحضارات، 2008، الطبعة الثانية،محمد قشتيليو، بتصرف*....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق