"مُلَحُ النوادر في طُرف السادة الأوائل"
.
.
كان ابن أبي عتيق وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- مع عفافه وشرفه وورعه ظريفا له نوادر مستظرفة تكاد أن تبلغ به حداً
فمر ابن أبي عتيق بعبد الله بن عمر رضي الله عنه فقال له: ما تقول في إنسان هجاني فقال لي :
أذهبت مالك غير متّرك
في كل مومسة وفي الخمر
ذهب الإله بما تعيش به
وبقيت وحدك غير ذي وفر
فقال ابن عمر : أرى أن تأخذ بالفضل وتصفح
فقال له ابن أبي عتيق: أنا والله أرى غير ذلك. قال: وما هو؟
قال: أرى أن أفعل به !!
فغضب لقوله عبدالله بن عمر واستعظمه ثم افترقا ، والتقيا بعد مدة فقال ابن أبي عتيق : أتذكر الذي هجاني وقلت إلا فعلت به ؟
قال عبدالله : نعم ما فعلت به؟
قال: كل مملوك لي حرّ إن لم أكن فعلت به فأعظم ذلك ابن عمر واضطرب
فقال له ابن أبي عتيق: امرأتي والله التي قالت الشعر وهجتني ، وامرأته أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنهم أجمعين 😅
.
.
و حُكي أنَّ الرّعيل بن الكلب أهدى ناقة لهشام بن عبد الملك فلم يقبلها، فقال:
يا أمير المؤمنين، أرددت ناقتي وهي هلواع مرياع مرباع مقراع مسياع مسناع حلبانة ركبانة، فضحك وقبلها، وأمر له بألف درهم
أتوقع ردها لأنها من ابن الكلب 😅💔
الهلواع: الخفيفة
والمرباع: التي تقدم الابل وتعود
والمرياع: التي تعجل اللقاح
والمقراع: التي تلقح أول ما يقرعها الفحل
والمسياع: السمينة
والمسناع: الواسعة الخطو ..
.
.
و رُوي أنه كان بالمدينة عجوز شديدة العين لا تنظر إلى شيء تستحسنه إلا عانته، فدخلت على أشعب وهو مريض في الموت، وهو يقول لبنته: يا بنيّة إذا متّ فلا تندبيني والناس يسمعونك، وتقولين واأبتاه أندبك للصوم والصلاة، للفقه والقرآن، فيكذّبك الناس ويلعنوني.
والتفت أشعب فرأى المرأة فغطّى وجهه بكمّه وقال لها: يا فلانة، بالله إن كنت استحسنت شيئا مما أنا فيه فصلّي على النبي عليه السلام ولا تهلكيني، فغضبت المرأة وقالت: سخنت عينك، وفي أيّ شيء أنت مما يستحسن؟ أنت في آخر رمق، قال: قد علمت، ولكن قلت لا تكونين قد استحسنت خفّة الموت عليّ وسهولة النزع، فيشتدّ ما أنا فيه.
فخرجت من عنده وهي تشتمه، وضحك من كان حوله من كلامه، ثم مات، يرحمه الله .
.
.
و مما رُوي : قال الأعمش لجليس له : أتشتهي سمكا بنانيا زرق العيون، نقية البطون، سود الظهور، وأرغفة حارة لينة ، وخلا حاذقا ؟
قال : بلى
قال : فانهض
قال الرجل: فنهضت معه ، ودخل منزله، فأومأ إليّ أن خذ تلك السلة،
قال :فكشفها فإذا برغيفين يابسين،وسُكْرُجة كامخ وشِبَث ، قال: فجعل يأكل فقال لي: تعال، كل
فقلت: وأين السمك؟!
قال: ما عندي سمك إنما قلت لك : أتشتهي؟!!
الله يسامحني يا كثر ما اسويها في زملاي 😅😅😅😅😅😭💔
.
.
و قال أهل السير : تزوج عبد الملك بن مروان لبابة بنت عبد الله بن جعفر فقالت له يوما: لو استكت فقال: أمّا منك فأستاك، وطلقها فتزوجها علي بن عبد الله بن عباس وكان أقرع لا تفارقه قلنسوته، فبعث إليه عبد الملك جارية وهو جالس مع لبابة، فكشفت رأسه على غفلة لتري ما به، فقالت للجارية: قولي له: هاشميّ أصلع أحبّ إلينا من أمويّ أبخر، هيه هيه عفى الله عنها نتفته ببلجيك 🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣💔
.
.
رحمهم الله جميعاً وعفى عنهم ما اطيب وأنقى ارواحهم، تصبحون على خير 😪❤
.
.
قناة جيد المعالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق