
السلام عليكم ورحمة الله .. # صباح_الخير عليكم جميعا، ومع # مواعظ الصباح، وموعظة اليوم عن# التفكر وما اجمل التفكر في ملكوت الله و النظر في اعجازه الكبير فهيا بنا نتفكر في اليد بنان .. .
.
حيث يقول الله جل شأنه (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه)
يقول القرطبي في تفسيرها رحمه الله:
قوله تعالى: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه) فنعيدها خلقا جديدا بعد أن صارت رفاتا. قال الزجاج: أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة: ليجمعن العظام للبعث، فهذا جواب القسم. وقال النحاس: جواب القسم محذوف أي لتبعثن، ودل عليه قوله تعالى: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه للإحياء والبعث. والإنسان هنا الكافر المكذب للبعث. الآية نزلت في عدي بن ربيعة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: حدثني عن يوم القيامة متى تكون، وكيف أمرها وحالها؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أؤمن به، أو يجمع الله العظام ؟! ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم اكفني جاري السوء عدي بن ربيعة، والأخنس بن شريق). وقيل: نزلت في عدو الله أبي جهل حين أنكر البعث بعد الموت. وذكر العظام والمراد نفسه كلها، لأن العظام قالب الخلق. بلى وقف حسن ثم تبتدئ قادرين. قال سيبويه: على معنى نجمعها قادرين، ف- قادرين حال من الفاعل المضمر في الفعل المحذوف على ما ذكرناه من التقدير وقيل: المعنى بل نقدر قادرين. قال الفراء: قادرين نصب على الخروج من نجمع أي نقدر ونقوى قادرين على أكثر من ذلك. وقال أيضا: يصلح نصبه على التكرير أي بلى فليحسبنا قادرين. وقيل: المضمر (كنا) أي كنا قادرين في الابتداء، وقد اعترف به المشركون. وقرأ ابن أبي عبلة وابن السميقع بلى قادرون بتأويل نحن قادرون. (على أن نسوي بنانه) البنان عند العرب: الأصابع، واحدها بنانة، قال النابغة: .
.
بمخضب رخص كأن بنانه
عنم يكاد من اللطافة يعقد «1»
وقال عنترة:
وان الموت طوع يدي إذآ ما
صلت بنانها بالهندواني
فنبه بالبنان على بقية الأعضاء. وأيضا فإنها أصغر العظام، فخصها بالذكر لذلك. قال القتبي والزجاج: وزعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام، فقال الله تعالى: بلى قادرين على أن نعيد السلاميات على صغرها، ونؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر. وقال ابن عباس وعامة المفسرين: المعنى على أن نسوي بنانه أي نجعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا كخف البعير، أو كحافر الحمار، أو كظلف الخنزير، ولا يمكنه أن يعمل به شيئا، ولكنا فرقنا أصابعه حتى يأخذ بها ما شاء. وكان الحسن يقول: جعل لك أصابع فأنت تبسطهن، وتقبضهن بهن، ولو شاء الله لجمعهن فلم تتق الأرض إلا بكفيك. وقيل: أي نقدر أن نعيد الإنسان في هيئة البهائم، فكيف في صورته التي كان عليها، وهو كقوله تعالى: وما نحن بمسبوقين. على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون [الواقعة: 61-60].قلت: والتأويل الأول أشبه بمساق الآية. والله أعلم. .
.
المصدر:
الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671 ه)
واقول هل تفكرت يوما حال بنان يدك؟!
فسبحان من انشأنا في احسن تقويم، اعجاز في البصمة التي تختلف ما بين الأم وطفلها ولن تجد على وجه الأرض اثنان يتفقان في بصمة واحدة نهيك عن دقة الشعيرات الدموية وكيف تلتف مكونه شبكة كبيرة تمد روؤس اصابعنا بالأكسجين، ناهيك عن العظيم كيف و البراجم ووو الكثير الكثير من نعماء ربنا علينا، ومن الواجب شكر نعماء ربنا علينا فمن نحن حتى لا نشكره وبالشكر تدوم النعم ولا تنسوا كل صباح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر ذلك اليوم ". ، جعلنا الله واياكم من الشاكرين و التوابين و المستغفرين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق