السبت، 11 أبريل 2015
الأحد، 5 أبريل 2015
طرائف أبو دلامة مع ابو العباس السفاح اول خلفاء بني العباس .
==================================
وروي أن أبو دلامة الشاعر كان واقفاً بين يدي السفاح في بعض الأيام فقال: سلني حاجتك؟ فقال له أبو دلامة: أريد كلب صيد.
فقال: أعطوه إياه.
فقال: ودابة أتصيد عليها.
فقال: أعطوه دابة.
فقال: وغلاماً يقود الكلب والصيد.
فقال: أعطوه غلاماً.
فقال: وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه.
فقال: أعطوه جارية.
فقال: هؤلاء يا أمير المؤمنين عيال ولا بد لهم من دار يسكنونها.
فقال: أعطوه داراً تجمعهم.
ثم قال: وإن تكن لهم الدار فمن أين يعيشون؟ قال: قد أقطعتك عشرة ضياع عامرة وعشرة غامرة من فيافي بني إسرائيل.
قال: وما معنى الغامرة يا أمير المؤمنين؟ قال: ما لا نبات فيها.
قال: قد أقطعتك يا أمير المؤمنين مائة ضيعة غامرة من فيافي بني سعد.
فضحك منه وقال: أعطوه كلها عامرة.
قال الحافظ: فانظر إلى حذقه بالمسالة ولطفه فيها كيف ابتدأ بكلب صيد فصهل القضية وجعل يأتي بمسألة مسألة على ترتيب وفكاهة حتى نال ما سأله. ولو سأل ذلك بديهة لما وصل إليها، بارك الله فيه، انتهى.
===================================
المصدر :
نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
المؤلف: محمد، المعروف بدياب الإتليدي .
السبت، 4 أبريل 2015
غزو المنصر ماجلان للفلبين و قتله على يد بطلها لابو لابو !
===========================
غادر "ماجلان" إشبيلية في شهر رمضان من عام 925هـ - 1519 م، وسارت مراكبه على السواحل الشرقية لأمريكا الجنوبية، ووصل إلى أقصى الجنوب، ودخل ممرَّ أرض النار الذي عُرِف فيما بعد باسم "مضيق ماجلان"، ثم أبحَرَ في المحيط الهادي، وسار فيه مدَّة ثلاثة أشهر وعشرين يومًا، لم يَر خلالها عاصفةً، ولا يابسة، ثم واجه بعدها نقصًا في المُؤَن، وبدأ المرض يَفْتك بملاَّحيه، ولكن تحت إصراره استطاع أخيرًا أن يصل إلى تلك الجزر التي عُرِفت فيما بعد باسم "الفلبِّين"، وذلك عام 927هـ - 1521 م، وقد استمرَّت رحلته هذه عامًا وسبعة أشهر، واستسلم في نهايتها لليأس، وظنَّ أنه قد وصل إلى جزُر التَّوابل، وهي جزر "الملوك" في إندونيسيا، ولكن سرعان ما تبيَّن له أنَّ الأرض التي رسَتْ سفُنُه على شواطئها ليست هي الجزائر التي قصَدَها، فأطلق عليها "سانت لازار".
اتَّفق "ماجلان" مع حاكم جزيرة "سيبو" ويُدْعى "هومابون" على أنَّ يَدخل في النصرانية الكاثوليكية على أن يكون مَلِكًا على جميع الجزُر تحت التَّاج الإسباني، وأخذ "ماجلان" يعمل على تمكين صديقه من السيطرة، وانتقل الإسبان من جزيرة "سيبو" إلى أخرى شرقها، وتُدْعى "ماكتان"، وكان عليها سُلْطان مسلم يُدعى "لابو لابو"، ولما عَلِم الإسبان بذلك طاردوا نساءها، وسَطَوا على طعام أهلها، فقاومهم الأهالي، فأضرم الإسبانُ النار في أكواخ السكان، وفرُّوا هاربين.
رفض "لابو لابو" الخضوع لماجلان، وحرَّض سُكَّان الجزر الأخرى عليه، ورأى "ماجلان" الفرصة مناسِبة لإظهار قوَّته، وأسلحته الحديثة، فذهب مع فِرْقة مِن جنوده لقتال "لابو لابو" وتأديبه، فطلب "ماجلان" منه التَّسليم: "إنَّني باسْم المسيح أطلب إليك التسليم، ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أَولى منكم بحكم هذه البلاد"، فأجابه "لابو لابو": "إن الدِّين لله، وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم"، ثم هجَم على "ماجالان"، وقتله بيده، وشتَّت شمل فرقته، ورفض تسليم جُثَّته للإسبان، ولا يزال قبره شاهدًا على ذلك هناك.
انسحب الإسبان من تلك الجزر بعد هزيمتهم ومقتل قائدهم، وتابع "سباستين دل كانو" نائب "ماجلان" الطَّريق، فوصل إلى إسبانيا في شوال عام 928هـ - 1522 م على ظَهْر سفينة واحدة، بقيت من أصل خمس سفن تألَّف منها أسطول "ماجلان" عند بدء الرِّحلة، وصل ومعه ثمانية عشر راكبًا من أصل 265 راكبًا.
رحم الله البطل المسلم لابو لابو واعاد الله الفلبين لسابق عهدها ..
=================================
المصدر:
شبكة الألوكة موضوع "عندما دخل الإسلام الفلبين"
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)