السبت، 11 أبريل 2015


السلام عليكم ورحمة الله .. # صباح_الخير عليكم جميعا، ومع # مواعظ الصباح، وموعظة اليوم عن# التفكر وما اجمل التفكر في ملكوت الله و النظر في اعجازه الكبير فهيا بنا نتفكر في اليد بنان .. .
.
حيث يقول الله جل شأنه (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه)
يقول القرطبي في تفسيرها رحمه الله:
قوله تعالى: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه) فنعيدها خلقا جديدا بعد أن صارت رفاتا. قال الزجاج: أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة: ليجمعن العظام للبعث، فهذا جواب القسم. وقال النحاس: جواب القسم محذوف أي لتبعثن، ودل عليه قوله تعالى: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه للإحياء والبعث. والإنسان هنا الكافر المكذب للبعث. الآية نزلت في عدي بن ربيعة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: حدثني عن يوم القيامة متى تكون، وكيف أمرها وحالها؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أؤمن به، أو يجمع الله العظام ؟! ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم اكفني جاري السوء عدي بن ربيعة، والأخنس بن شريق). وقيل: نزلت في عدو الله أبي جهل حين أنكر البعث بعد الموت. وذكر العظام والمراد نفسه كلها، لأن العظام قالب الخلق. بلى وقف حسن ثم تبتدئ قادرين. قال سيبويه: على معنى نجمعها قادرين، ف- قادرين حال من الفاعل المضمر في الفعل المحذوف على ما ذكرناه من التقدير وقيل: المعنى بل نقدر قادرين. قال الفراء: قادرين نصب على الخروج من نجمع أي نقدر ونقوى قادرين على أكثر من ذلك. وقال أيضا: يصلح نصبه على التكرير أي بلى فليحسبنا قادرين. وقيل: المضمر (كنا) أي كنا قادرين في الابتداء، وقد اعترف به المشركون. وقرأ ابن أبي عبلة وابن السميقع بلى قادرون بتأويل نحن قادرون. (على أن نسوي بنانه) البنان عند العرب: الأصابع، واحدها بنانة، قال النابغة: .
.
بمخضب رخص كأن بنانه
عنم يكاد من اللطافة يعقد «1»
وقال عنترة:
وان الموت طوع يدي إذآ ما
صلت بنانها بالهندواني 
فنبه بالبنان على بقية الأعضاء. وأيضا فإنها أصغر العظام، فخصها بالذكر لذلك. قال القتبي والزجاج: وزعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام، فقال الله تعالى: بلى قادرين على أن نعيد السلاميات على صغرها، ونؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر. وقال ابن عباس وعامة المفسرين: المعنى على أن نسوي بنانه أي نجعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا كخف البعير، أو كحافر الحمار، أو كظلف الخنزير، ولا يمكنه أن يعمل به شيئا، ولكنا فرقنا أصابعه حتى يأخذ بها ما شاء. وكان الحسن يقول: جعل لك أصابع فأنت تبسطهن، وتقبضهن بهن، ولو شاء الله لجمعهن فلم تتق الأرض إلا بكفيك. وقيل: أي نقدر أن نعيد الإنسان في هيئة البهائم، فكيف في صورته التي كان عليها، وهو كقوله تعالى: وما نحن بمسبوقين. على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون [الواقعة: 61-60].قلت: والتأويل الأول أشبه بمساق الآية. والله أعلم. .
.
المصدر:
الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671 ه)
واقول هل تفكرت يوما حال بنان يدك؟! 


فسبحان من انشأنا في احسن تقويم، اعجاز في البصمة التي تختلف ما بين الأم وطفلها ولن تجد على وجه الأرض اثنان يتفقان في بصمة واحدة نهيك عن دقة الشعيرات الدموية وكيف تلتف مكونه شبكة كبيرة تمد روؤس اصابعنا بالأكسجين، ناهيك عن العظيم كيف و البراجم ووو الكثير الكثير من نعماء ربنا علينا، ومن الواجب شكر نعماء ربنا علينا فمن نحن حتى لا نشكره وبالشكر تدوم النعم ولا تنسوا كل صباح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر ذلك اليوم ". ، جعلنا الله واياكم من الشاكرين و التوابين و المستغفرين ..

الأحد، 5 أبريل 2015


طرائف أبو دلامة مع ابو العباس السفاح اول خلفاء بني العباس .
==================================
وروي أن أبو دلامة الشاعر كان واقفاً بين يدي السفاح في بعض الأيام فقال: سلني حاجتك؟ فقال له أبو دلامة: أريد كلب صيد.
فقال: أعطوه إياه.
فقال: ودابة أتصيد عليها.
فقال: أعطوه دابة.
فقال: وغلاماً يقود الكلب والصيد.
فقال: أعطوه غلاماً.
فقال: وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه.
فقال: أعطوه جارية.
فقال: هؤلاء يا أمير المؤمنين عيال ولا بد لهم من دار يسكنونها.
فقال: أعطوه داراً تجمعهم.
ثم قال: وإن تكن لهم الدار فمن أين يعيشون؟ قال: قد أقطعتك عشرة ضياع عامرة وعشرة غامرة من فيافي بني إسرائيل.
قال: وما معنى الغامرة يا أمير المؤمنين؟ قال: ما لا نبات فيها.
قال: قد أقطعتك يا أمير المؤمنين مائة ضيعة غامرة من فيافي بني سعد.
فضحك منه وقال: أعطوه كلها عامرة.
قال الحافظ: فانظر إلى حذقه بالمسالة ولطفه فيها كيف ابتدأ بكلب صيد فصهل القضية وجعل يأتي بمسألة مسألة على ترتيب وفكاهة حتى نال ما سأله. ولو سأل ذلك بديهة لما وصل إليها، بارك الله فيه، انتهى.

===================================
المصدر :
نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
المؤلف: محمد، المعروف بدياب الإتليدي .

السبت، 4 أبريل 2015

غزو المنصر ماجلان للفلبين و قتله على يد بطلها لابو لابو !

===========================

غادر "ماجلان" إشبيلية في شهر رمضان من عام 925هـ - 1519 م، وسارت مراكبه على السواحل الشرقية لأمريكا الجنوبية، ووصل إلى أقصى الجنوب، ودخل ممرَّ أرض النار الذي عُرِف فيما بعد باسم "مضيق ماجلان"، ثم أبحَرَ في المحيط الهادي، وسار فيه مدَّة ثلاثة أشهر وعشرين يومًا، لم يَر خلالها عاصفةً، ولا يابسة، ثم واجه بعدها نقصًا في المُؤَن، وبدأ المرض يَفْتك بملاَّحيه، ولكن تحت إصراره استطاع أخيرًا أن يصل إلى تلك الجزر التي عُرِفت فيما بعد باسم "الفلبِّين"، وذلك عام 927هـ - 1521 م، وقد استمرَّت رحلته هذه عامًا وسبعة أشهر، واستسلم في نهايتها لليأس، وظنَّ أنه قد وصل إلى جزُر التَّوابل، وهي جزر "الملوك" في إندونيسيا، ولكن سرعان ما تبيَّن له أنَّ الأرض التي رسَتْ سفُنُه على شواطئها ليست هي الجزائر التي قصَدَها، فأطلق عليها "سانت لازار".
اتَّفق "ماجلان" مع حاكم جزيرة "سيبو" ويُدْعى "هومابون" على أنَّ يَدخل في النصرانية الكاثوليكية على أن يكون مَلِكًا على جميع الجزُر تحت التَّاج الإسباني، وأخذ "ماجلان" يعمل على تمكين صديقه من السيطرة، وانتقل الإسبان من جزيرة "سيبو" إلى أخرى شرقها، وتُدْعى "ماكتان"، وكان عليها سُلْطان مسلم يُدعى "لابو لابو"، ولما عَلِم الإسبان بذلك طاردوا نساءها، وسَطَوا على طعام أهلها، فقاومهم الأهالي، فأضرم الإسبانُ النار في أكواخ السكان، وفرُّوا هاربين.
رفض "لابو لابو" الخضوع لماجلان، وحرَّض سُكَّان الجزر الأخرى عليه، ورأى "ماجلان" الفرصة مناسِبة لإظهار قوَّته، وأسلحته الحديثة، فذهب مع فِرْقة مِن جنوده لقتال "لابو لابو" وتأديبه، فطلب "ماجلان" منه التَّسليم: "إنَّني باسْم المسيح أطلب إليك التسليم، ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أَولى منكم بحكم هذه البلاد"، فأجابه "لابو لابو": "إن الدِّين لله، وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم"، ثم هجَم على "ماجالان"، وقتله بيده، وشتَّت شمل فرقته، ورفض تسليم جُثَّته للإسبان، ولا يزال قبره شاهدًا على ذلك هناك.
انسحب الإسبان من تلك الجزر بعد هزيمتهم ومقتل قائدهم، وتابع "سباستين دل كانو" نائب "ماجلان" الطَّريق، فوصل إلى إسبانيا في شوال عام 928هـ - 1522 م على ظَهْر سفينة واحدة، بقيت من أصل خمس سفن تألَّف منها أسطول "ماجلان" عند بدء الرِّحلة، وصل ومعه ثمانية عشر راكبًا من أصل 265 راكبًا.
رحم الله البطل المسلم لابو لابو واعاد الله الفلبين لسابق عهدها ..
=================================
المصدر:
شبكة الألوكة موضوع "عندما دخل الإسلام الفلبين"